علقت صحفية "البيان" الصادرة بدولة الأمارات العربية المتحدة على زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر إلى المنطقة واعتزامه لقاء مسؤولين وقياديين فلسطينيين ..فرحبت بأصرار الرئيس كارتر على اتمام هذة الزيارة وهو يدرك كم هي طويلة اليد الإسرائيلية المتطاولة على القرار الأمريكي ويدرك أيضا مدى التراخي واندفاع الأدارة الأمريكية في الاستجابة لأجندة إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة فى أفتتاحياتها اليوم أن اللغط الذي دار بخصوصها كان مصدره الاعتراض الإسرائيلي عليها لأن إسرائيل تريد من الشخصيات الأمريكية التشاور معها مسبقا بل استئذانها وأخذ موافقتها سلفا بشأن جدول أعمال زياراتهم إلى المنطقة والقيادات التي ينوون عقد اجتماعات معها.
ونوهت بأن آخر محطات هذا التجرؤ كان قبل يومين عندما وصل كارتر إلى إسرائيل في زيارة تشمل أكثر من عاصمة في المنطقة..ولأنه ينوي عقد لقاء مع مشعل في دمشق قامت قيامة إسرائيل ولم تقعد والذريعة كالعادة جاهزة وهي إن حماس حركة"إرهابية" في قاموسها ولايجوز بالتالي التلاقي مع قيادتها ولا عناصرها .
وأكدت الصحيفة أن الرضوخ لرغبة إسرائيل بل الطاعة العمياء لها لدى أهل السياسة في الولايات المتحدة ..عزز من تجرؤ إسرائيل على التمادي في لعب دور المصفاة النهائية للسياسات واللقاءات واحتمالات الحوار الأميركية مع بلدان المنطقة والمسؤولين فيها وبالتحديد عندما يكون هؤلاء في موقع السلطة .